غروب
كنتُ أجلسُ منهكًا، تستنزفُني رحلةٌ عميقةٌ في صفحاتِ التاريخ التي ترويها حجارةُ مدينةِ كويكول الأثرية. رفعتُ رأسي ببطءٍ نحو السماءِ الملبدةِ بالغيوم، فإذا بتلكَ الأعمدةِ الشامخةِ تُحَدِّقُ فيَّ، كأنها تقولُ بصمتٍ مهيب: "عليك أن تُحافظَ على تركيزك، فما زالَ الكثيرُ أمامك. انظر إلى صمودي؛ ألم تفهم بعدُ أن كلَّ زاويةٍ هنا مُتقنةٌ ببراعةٍ لا تُصدق؟ ألا تزالُ تجهلُ السرَّ وراءَ كلِّ هذا؟" بدتْ تلكَ الأقواسُ المتبقيةُ خلفها كعيونٍ حكيمةٍ، تشهدُ على عظمةِ مَن بنوها، وتُخبرُني أنَّ هؤلاءِ البُناةَ لم يشعروا بتعبٍ قطُّ وهم يُشيّدونَ هذا المجدَ الخالدَ الذي لا يزالُ يقفُ شاهدًا على عظمةِ التاريخِ البشري.
Madiha Douhi
في مبنى من مباني حي قديم تتغلغل اشعة الشمس عبر هذه النافذة البسيطة نحو ركن مجهول تبث فيه الحياة كلما قاربت الساعة الثالثة بعد الزوال
سبحان الله🍃🤍
أحس أبدع بتصوير الطبيعة اكثر من شيء الداخلي ويبغى له تكوين 🫢🙏🏻