عيناه السوداوان الثاقبتان، كحجرين من العقيق، تراقبان أدنى حركة، ترصدان أدنى ارتعاش في الهواء.منقاره الطويل الحاد، كسيف مقاتل قديم، ينتظر لحظة الانقضاض، لحظة الحسم. أجنحته المطوية، كعباءة فارس أسود، تخفي قوة هائلة، سرعة خاطفة.
Ayoub Kebbour
عيناه السوداوان الثاقبتان، كحجرين من العقيق، تراقبان أدنى حركة، ترصدان أدنى ارتعاش في الهواء.منقاره الطويل الحاد، كسيف مقاتل قديم، ينتظر لحظة الانقضاض، لحظة الحسم. أجنحته المطوية، كعباءة فارس أسود، تخفي قوة هائلة، سرعة خاطفة.
تسقط الشجرة كجندي مهزوم في معركة شرسة مع الطبيعة، يغطيها ثوب أبيض من الثلج، وكأنها تلقت دفاناً أخيراً. أغصانها المتشابكة تشبه لوحة فنية مأساوية، تحكي قصة صمود وانكسار.
تتشابك أغصان الأشجار المتساقطة في رقصة حزينة مع الريح. وكأنها تحكي قصة قديمة عن الصمود والعطاء. وبعد أن منحتنا خضرتها وجمالها طوال العام، أصبحت الآن تستسلم لرحمة الشتاء القاسي.
العالم قد نام،في حضن الثلج، سكن الهدوء، والريح تهمس حكاياتٍ عن أيامٍ قد مضت.أرفع عيني إلى السماء، فأنظر إلى سحابٍ أبيض، كأنه امتدادٌ لهذا الجمال الأبدي... اثر خطوات على الارض عنوان قصة لا تروى
تغرق الطبيعة في بحر من البياض، حيث يكسو الثلج كل شيء بعباءة سميكة ناصعة البياض. أشجار صنوبرية تتناثر هنا وهناك، أغصانها مثقلة بالثلوج، وكأنها تحمل هموم العالم على عاتقها. الضباب الكثيف يلف المكان كشال أبيض، يخفي المعالم ويبث في النفس شعورًا بالغموض والأسرار. في الأفق، تلوح أشجار صنوبرية أخرى، تبدو وكأنها حراس أوفياء لهذا المكان المهجور.
لا يوجد خدمات
لا يوجد صور
لا يوجد منتجات
لا يوجد فعاليات
لا يوجد اعمال